فصل: عمرو بن عبد نهم الأسلمي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الطبقات الكبرى **


 عبد الله بن أبي أوفى

قال أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال حدثنا زهير قال حدثنا أبو خالد عن أبي يعقوب عن بن أبي أوفى قال غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سبع غزوات نأكل فيهن الجراد قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثنا الثوري عن أبي يعقوب قال سمعت عبد الله بن أبي أوفى يقول غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سبع غزوات نأكل معه الجراد قال محمد بن عمر قد روى الكوفيون عن عبد الله بن أبي أوفى ما ترى في مشاهده وأما في روايتنا فأول مشهد شهده عندنا خيبر وما بعد ذلك قال أخبرنا يزيد بن هارون قال أخبرنا إسماعيل بن أبي خالد عن عبد الله بن أبي أوفى قال رأيت بيده ضربة فقلت ما هذه قال ضربتها يوم حنين قلت وشهدت حنينا قال نعم وقبل ذلك قال أخبرنا يزيد بن هارون قال أخبرنا إسماعيل بن أبي خالد قال رأيت عبد الله بن أبي أوفى خضابه أحمر قال أخبرنا الفضل بن دكين قال أخبرنا شريك عن أبي خالد قال رأيت بن أبي أوفى أحمر الرأس واللحية قال أخبرنا عبد الحميد بن عبد الرحمن الحماني عن أبي سعيد البقال قال رأيت بن أبي أوفى عليه برنس من خز أدكن قال أخبرنا هشام أبو الوليد الطيالسي عن شعبة قال عمرو أنبأني قال سمعت عبد الله بن أبي أوفى وكان من أصحاب الشجرة قال أخبرنا كثير بن هشام قال حدثنا حماد بن سلمة قال حدثني سعيد بن جمهان قال كنا نقاتل الخوارج مع عبد الله بن أبي أوفى قال فلحق غلام له بهم فناديناه وهو من ذلك الشط يا فيروز هذا مولاك عبد الله قال نعم الرجل هو لو هاجر فقال بن أبي أوفى ما يقول عدو الله قلنا يقول نعم الرجل لو هاجر فقال هجرة بعد هجرتي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث مرار سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول طوبى لمن قتلهم وقتلوه قال محمد بن عمر ولم يزل عبد الله بن أبي أوفى بالمدينة حتى قبض النبي صلى الله عليه وسلم فتحول الى الكوفة فنزلها حيث نزلها المسلمون وابتنى بها دارا في أسلم وكان قد ذهب البصرة وتوفي بالكوفة سنة ست وثمانين قال أخبرنا محمد بن عمر قال خليد بن دعلج عن قتادة عن الحسن قال عبد الله بن أبي أوفى آخر من مات من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بالكوفة قال أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال حدثنا محمد بن أعين أبو العلانية المرثي قال كنت بالكوفة فرأيت ‏.‏

 الأكوع

واسمه سنان بن عبد الله بن قشير بن خزيمة بن مالك بن سلامان بن أسلم بن أفصى أسلم قديما هو وابناه عامر وسلمة وصحبوا النبي صلى الله عليه وسلم جميعا‏.‏

 عامر بن الأكوع

وكان شاعرا قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا الربيع بن أبي صالح عن مجزأة بن زاهر أن عامر بن الأكوع ضرب رجلا من المشركين يعني يوم خيبر فقتله وجرح نفسه فأنشأ يقول قتلت نفسي فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال له أجران قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني محمد بن عبد الله وموسى بن محمد بن إبراهيم وعبد الله بن جعفر الزهري وغيرهم قالوا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسيره الى خيبر قال لعامر بن سنان انزل يا بن الأكوع فخذ لنا من هنياتك فاقتحم عامر عن راحلته ثم ارتجز رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول لاهم لولا أنت ما اهتدينا ولا تصدقنا ولا صلينا فألقين سكينة علينا وثبت الأقدام إن لاقينا إنا إذا صيح بنا أتينا وبالصباح عولوا علينا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يرحمك الله فقال عمر بن الخطاب وجبت والله يا رسول الله فقال رجل من القوم لولا متعتنا به يا رسول الله فاستشهد عامر يوم خيبر ذهب يضرب رجلا من المشركين فرجع السيف فجرح نفسه فمات فحمل الى الرجيع فقبر مع محمود بن سلمة في قبر في غار فقال محمد بن سلمة يا رسول الله أقطع لي عند قبر أخي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لك حضر الفرس فإن عملت فلك حضر فرسين فقال أسيد بن حضير حبط عمل عامر قتل نفسه فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال كذب من قال ذلك إن له لأجرين إنه قتل مجاهدا وإنه ليعوم في الجنة عوم الدعموص قال أخبرنا حماد بن مسعدة عن يزيد بن أبي عبيد عن سلمة بن الأكوع أن رجلا قال لعامر أسمعني من هنياتك وكان عامر رجلا شاعرا قال فنزل يحدو ويقول اللهم لو أنت ما اهتدينا ولا تصدقنا ولا صلينا فاغفر فداء لك ما اقتنينا وثبت الأقدام إن لاقينا وألقين سكينة علينا إنا إذا صيح بنا أتينا وبالصياح عولوا علينا فقال النبي صلى الله عليه وسلم من هذا الحادي قالوا بن الأكوع قال يرحمه الله فقال رجل من القوم وجبت يا نبي الله لولا متعتنا به قال فأصيب يوم خيبر ذهب يضرب رجلا من اليهود فأصاب ذباب السيف عين ركبته فقال الناس حبط عمل عامر قتل نفسه قال فجئت الى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أن قدم المدينة وهو في المسجد فقلت يا رسول الله يزعمون أن عامرا حبط عمله قال من يقوله قلت رجال من الأنصار منهم فلان وفلان وأسيد بن حضير قال كذب من قال إن له أجرين وقال بإصبعيه أومأ حماد بالسبابة والوسطى إنه لجاهد مجاهد وقد عربي نشأ بها مثله‏.‏

 سلمة بن الأكوع

قال أخبرنا الضحاك بن مخلد أبو عاصم النبيل قال حدثنا يزيد بن أبي عبيد عن سلمة بن الأكوع قال غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سبع غزوات ومع زيد بن حارثة تسع غزوات أمره رسول الله صلى الله عليه وسلم علينا قال أخبرنا هشام أبو الوليد الطيالسي قال حدثنا عكرمة بن عمار عن إياس بن سلمة عن أبيه قال أمر علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر فغزونا ناسا من المشركين فبيتناهم فقتلناهم وكان شعارنا أمت أمت فقلت بيدي تلك الليلة سبعة من أهل أبيات قال أخبرنا حماد بن مسعدة عن يزيد بن أبي عبيد عن سلمة بن الأكوع قال غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سبع غزوات فذكر الحديبية وخيبر وحنينا ويوم القرد قال ونسيت بقيتهن قال أخبرنا الضحاك بن مخلد عن يزيد بن أبي عبيد عن سلمة بن الأكوع قال خرجت أريد الغابة فلقيت غلاما لعبد الرحمن بن عوف فسمعته يقول أخذت لقاح رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قلت من أخذها قال غطفان قال فانطلقت فناديت يا صباحاه يا صباحا حتى أسمعت من بين لابتيها ثم مضيت فاستنقذتها منهم قال وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم في الناس فقلت يا رسول الله إن القوم عطاش أعجلناهم أن يستقوا لشفتهم فقال يا بن الأكوع ملكت فأسجح إنهم الان في غطفان يقرون قال وأردفني رسول الله صلى الله عليه وسلم خلفه قال أخبرنا الضحاك بن مخلد عن يزيد بن أبي عبيد عن سلمة بن الأكوع قال بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية تحت الشجرة قال ثم قال ثم تنحيت فلما خف الناس قال يا سلمة ما لك لا تبايع قلت قد بايعت يا رسول الله قال وأيضا قال فبايعته قلت على ما بايعتموه يا أبا مسلم قال على الموت قال وقال محمد بن عمر قد سمعت من يذكر أن سلمة كان يكنى أبا إياس قال أخبرنا هشام أبو الوليد الطيالسي قال حدثنا عكرمة بن عامر عن إياس بن سلمة عن أبيه قال قدمنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديبية ثم خرجنا راجعين الى المدينة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم خير فرساننا اليوم أبو قتادة وخير رجالنا سلمة ثم أعطاني رسول الله صلى الله عليه وسلم سهمين سهم الفارس وسهم الراجل جميعا قال أخبرنا محمد بن ربيعة الكلابي عن أبي العميس عن إياس بن سلمة بن الأكوع عن أبيه قال قام رجل من عند النبي صلى الله عليه وسلم فأخبر أنه عين للمشركين فقال من قتله فله سلبه قال فلحقته فقتلته فنفلني النبي صلى الله عليه وسلم سلبه قال أخبرنا حماد بن مسعدة عن يزيد بن أبي عبيد عن سلمة بن الأكوع أنه استأذن النبي صلى الله عليه وسلم في البدو فأذن له قال أخبرنا سعيد بن منصور قال حدثنا عكاف بن خالد قال حدثني عبد الرحمن بن زيد العراقي قال أتينا سلمة بن الأكوع بالربذة فأخرج إلينا يده ضخمة كأنها خف بعير قال بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي هذه فأخذنا يده فقبلناها قال أخبرنا يعلى بن الحارث المحاربي الكوفي قال حدثني أبي عن إياس بن سلمة بن الأكوع عن أبيه وكان من أصحاب الشجرة يعني أنه شهد الحديبية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وبايع تحت الشجرة ونزل فيهم القران لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثنا موسى بن عبيدة عن إياس بن سلمة بن الأكوع عن أبيه قال كانت الحديبية في ذي القعدة سنة ست وكنا فيها ست عشرة مائة وأهدى رسول الله صلى الله عليه وسلم جمل أبي جهل قال أخبرنا حماد بن مسعدة عن يزيد بن أبي عبيد عن سلمة بن الأكوع أنه كان لا يسأله أحد بوجه الله إلا أعطاه وكان يكرهها ويقول هى الإلحاف قال أخبرنا صفوان بن عيسى البصري عن يزيد بن أبي عبيد قال كان سلمة بن الأكوع إذا سئل بوجه الله أفف ويقول من لم يعط بوجه الله فبماذا يعطى قال وكان يقول هى مسألة الإلحاف قال أخبرنا حماد بن مسعدة عن يزيد بن أبي عبيد قال كان يتحرى موضع القحف يسبح فيه وذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتحرى ذلك المكان قال وكان بين القبلة والمنبر قد ممر شاة قال أخبرنا حماد بن مسعدة عن يزيد بن أبي عبيد قال لما ظهر نجدة وأخذ الصدقات قيل لسلمة ألا تباعد منهم قال فقال والله لا أتباعد ولا أبايعه قال ودفع صدقته إليهم قال أخبرنا حماد بن مسعدة عن يزيد بن أبي عبيد أن سلمة بن الأكوع كان يكره أن يشتري صدقة ماله قال أخبرنا حماد بن مسعدة عن يزيد بن أبي عبيد عن سلمة بن الأكوع أنه كان ينهى بنيه عن لعب أربعة عشر ويقول هى مأثمة قال أخبرنا حماد بن مسعدة عن يزيد بن أبي عبيد عن سلمة بن الأكوع أنه توضأ فمسح مقدم رأسه وغسل قدميه ونضح بيده جسده وثيابه قال أخبرنا حماد بن مسعدة عن يزيد بن أبي عبيد عن سلمة بن الأكوع أنه كان يستنجي بالماء قال أخبرنا حماد بن مسعدة عن يزيد بن أبي عبيد عن سلمة أنه أكل حيسا ثم جاءت الصلاة فقام الى الصلاة ولم يتوضأ قال أخبرنا حماد بن مسعدة عن يزيد بن أبي عبيد قال أجاز الحجاج سلمة بجائزة فقبلها قال أخبرنا موسى بن مسعود أبو حذيفة النهدي البصري قال حدثنا عكرمة بن عمار عن إياس بن سلمة عن أبيه قال كان عبد الملك بن مروان يكتب لنا بجوائز من المدينة الى الكوفة فنذهب فنأخذها قال أخبرنا قبيصة بن عقبة قال حدثنا سفيان عن محمد بن عجلان بن عمر بن عبيد الله بن رافع قال رأيت سلمة بن الأكوع يحفي شاربه أخي الحلق قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني عبد العزيز بن عقبة عن إياس بن سلمة قال توفي أبو سلمة بن الأكوع بالمدينة سنة أربع وسبعين وهو بن ثمانين سنة قال محمد بن عمر وقد روى سلمة عن أبي بكر وعمر وعثمان‏.‏

 أهبان بن الأكوع

وهو مكلم الذئب في رواية هشام بن محمد بن السائب من ولده جعفر بن محمد بن عقبة بن أهبان بن الأكوع وكان عثمان بن عفان بعث عقبة بن أهبان بن الأكوع على صدقات كلب وبلقين وغسان قال هشام هكذا انتسب لي بعض ولد جعفر بن محمد وكان محمد بن الأشعث يقول أنا أعلم بهذا من غيري فكان يقول عقبة بن أهبان مكلم الذئب بن عباد بن ربيعه بن كعب بن أمية بن يقظة بن خزيمة بن مالك بن سلامان بن أسلم بن أفضى قال وكان محمد بن عمر يقول مكلم الذئب اهبان بن أوس الأسلمي ولم يرفع نسبه قال وكان يسكن يين وهى بلاد أسلم فبينا هو يرعى غنما له بحرة الوبرة فعدا الذئب على شاة منها فأخذها منه فتنحى الذئب فأقعى على ذنبه قال ويحك لم تمنع مني رزقا رزقنيه الله فجعل أهبان الأسلمي يصفق بيديه ويقول تالله ما رأيت أعجب من هذا فقال الذئب إن أعجب من هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم بين هذه النخلات وأومأ الى المدينة فحدر أهبان غنمه الى المدينة وأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فحدثه فعجب رسول الله صلى الله عليه وسلم لذلك وأمره إذا صلى العصر أن يحدث به أصحابه ففعل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم صدق في آيات تكون قبل الساعة قال وأسلم أهبان وصحب النبي صلى الله عليه وسلم وكان يكنى أبا عقبة ثم نزل الكوفة وابتنى بها دارا في أسلم وتوفي بها في خلافة معاوية بن أبي سفيان وولاية المغيرة بن شعبة‏.‏

 عبد الله بن أبي حدرد

واسم أبي حدرد سلامة بن عمير بن أبي سلامة بن سعد بن مساب بن الحارث بن عبس بن هوازن بن أسلم بن أفصى قال بعضهم اسم أبي حدرد عبد الله ويكنى عبد الله أبا محمد وأول مشهد شهده مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديبية ثم خيبر وما بعد ذلك من المشاهد قال أخبرنا يزيد بن هارون قال أخبرنا يحيى بن سعيد عن محمد بن إبراهيم أن أبا حدرد الأسلمي استعان رسول الله صلى الله عليه وسلم في مهر امرأته قال محمد بن عمر هذا وهل إنما الحديث أن بن أبي حدرد الأسلمي استعان رسول الله صلى الله عليه وسلم في مهر امرأته فقال كم أصدقتها قال مائتي درهم قال لو كنتم تغرفونه من بطحان ما زدتم وتوفي عبد الله بن أبي حدرد سنة إحدى وسبعين وهو يومئذ بن إحدى وثمانين سنة وقد روى عن أبي بكر وعمر‏.‏

 أبو تميم الأسلمي

أسلم بعد أن قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة وهو أرسل غلامه‏.‏

 مسعود بن هنيدة

من العرج على قدميه الى رسول الله صلى الله عليه وسلم يخبره بقدوم قريش عليه وما معهم من العدد والعدة والخيل والسلاح ليوم أحد مسعود بن هنيدة M0وى أوس بن حجر أبي تميم الأسلمي قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني أفلح بن سعيد عن بريدة بن سفيان الأسلمي عن مسعود بن هنيدة قال وحدثني هاشم بن عاصم الأسلمي عن أبيه عن مسعود بن هنيدة قال إني بالحذوات نصف النهار إذا أنا بأبي بكر يقود بآخر فسلمت عليه وكان ذا خلة بأبي تميم فقال لي اذهب الى أبي تميم فاقرأه مني السلام وقل له يبعث الي ببعير وزاد ودليل فخرجت حتى أتيت مولاي فاعلمته رسالة أبي بكر فأعطاني جمل ظعينة لأهله يقال له الذيال ووطبا من لبن وصاعا من تمر وأرسلني دليلا وقال لي دله على الطريق حتى يستغني عنك فسرت بهم حتى سلكت ركوبة فلما علوناها حضرة الصلاة فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم وقام أبو بكر عن يمينه ودخل الإسلام قلبي فأسلمت فقمت من شقه الأخر فدفع بيده في صدر أبي بكر فصفنا وراءه قال مسعود فلا أعلم أحدا من بني سهم أول مني غير بريدة بن الحصيب قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني عبد الله بن يزيد عن المنذر بن جهم عن مسعود بن هنيدة قال لما نزلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قباء وجدنا مسجدا كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يصلون فيه الى بيت المقدس يصلي بهم سالم مولى أبي حذيفة فزاد رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه وصلى بهم فأقمت معه بقباء حتى صليت معه خمس صلوات ثم جئت أودعه فقال لأبي بكر أعطه شيئا فأعطاني عشرين درهما وكساني ثوبا ثم انصرفت الى مولاي ومعي حل الظعينة فطلعت على الحي وأنا مسلم فقال لي مولاي عجلت فقلت يا مولاي إني سمعت كلاما لم أسمع أحسن منه ثم أسلم مولاي بعد قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة عن الحارث بن فضيل قال حدثني بن مسعود بن هنيدة عن أبيه أنه شهد المريسيع مع النبي ‏.‏

 سعد مولى الأسلميين

قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني قائد مولى عبد الله بن علي بن أبي رافع عن عبد الله بن سعد عن أبيه قال لما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعرج وأنا معه دليل حتى سلكنا في ركوبة فسلكت في الجبال فلصقت بها ومر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالخذوات وهي قريب من العرج فأرسل أبو تميم إليه بزاد ودليل غلامه مسعود فخرجنا جميعا حتى انتهينا الى الجثجاثة وهى على بريد من المدينة فصلى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ومسجده اليوم بها وتغدينا بها بقية من سفرتنا وكنا ذبحنا بالأمس شاة فجعلناها إرة فقال النبي صلى الله عليه وسلم من يدلنا على طريق بني عمرو بن عوف قال فأنا نزلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على سعد بن خيشمة وأسلم سعد مولى الأسلميين وصحب النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏

 ربيعة بن كعب الأسلمي

أسلم وصحب النبي صلى الله عليه وسلم قديما وكان يلزمه وكان محتاجا من أهل الصفة وكان يخدم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أخبرنا عمرو بن الهيثم قال حدثنا هشام الدستوائي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن ربيعة بن كعب الأسلمي قال كنت أبيت عند باب رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطيه وضوءه فأسمع الهوي من الليل سمع الله لمن حمده وأسمع الهوي من الليل الحمد لله رب العالمين قال أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال حدثنا الحارث بن عبيد قال حدثنا أبو عمران الجوني أن النبي صلى الله عليه وسلم أقطع أبا بكر وربيعة الأسلمي أرضا فيها نخلة مائلة أصلها في أرض ربيعة وفرعها في أرض أبي بكر فقال أبو بكر هي لي وقال ربيعة هي لي حتى أسرع إليه أبو بكر فبلغ ذلك قوم ربيعة فجاؤوه فقال لهم ربيعة أحرج على كل رجل منكم أن يقول له شيئا فيغضب فيغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم لغضبه فيغضب الله لغضب رسوله فلما ان ذهب غضب أبي بكر قال رد علي يا ربيعة فقال لا أرد عليك فانطلق أبو بكر الى النبي صلى الله عليه وسلم وبدره ربيعة فقال أعوذ بالله من غضب الله وغضب رسوله قال وما ذاك فأنبأه بالقصة فقال له النبي صلى الله عليه وسلم أجل فلا ترد عليه قال فحول أبو بكر وجهه الى الحائط يبكي قال وقضى النبي صلى الله عليه وسلم بالفرع لمن له الأصل قال وقال محمد بن عمر ولم يزل ربيعة بن كعب يلزم النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة يغزو معه حتى قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج ربيعة من المدينة فنزل يين وهى من بلاد أسلم وهى على بريد من المدينة وبقي ربيعة الى أيام الحرة وكانت الحرة في ذي الحجة سنة ثلاث وستين في خلافة يزيد بن معاوية M0نبني سهم بطن من أسلم شهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديبية واستعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم على هديه حين توجه إلى الحديبية وأمره أن يقدمها إلى ذي الحليفة قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني غانم بن أبي غانم عن عبد الله بن نيار قال جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏

 ناجية بن جندب الأسلمي

على هديه حين توجه إلى عمرة القضية فجعل يسير بالهدي أمامه يطلب الرعي في الشجر معه أربعة فتيان من أسلم قال محمد بن عمر وشهد بن جندب فتح مكة واستعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم على هديه في حجة الوداع وكان ناجية نازلا في بني سلمة ومات بالمدينة في خلافة معاوية بن أبي سفيان ناجية بن جندب الأسلمي من بني سهم بطن من أسلم شهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديبية واستعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم على هديه حين توجه الى الحديبية وأمره أن يقدمها الى ذي الحليفة قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني غانم بن أبي غانم عن عبد الله بن نيار قال جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ناجية بن جندب الأسلمي على هديه حين توجه الى عمرة القضية فجعل يسير بالهدي أمامه يطلب الرعي في الشجر معه أربعة فتيان من أسلم قال محمد بن عمر وشهد بن جندب فتح مكة واستعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم على هديه في حجة الوداع وكان ناجية نازلا في بني سلمة ومات بالمدينة في خلافة معاوية بن أبي سفيان ناجية بن الأعجم الأسلمي شهد الحديبية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني الهيثم بن وافد عن عطاء بن أبي مروان عن أبيه قال حدثني أربعة عشر رجلا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ناجية بن الأعجم هو الذي نزل بالسهم في البئر بالحديبية فجاشت بالرواء حتى صدروا بعطن قال وقال محمد بن عمر ويقال الذي نزل بالسهم ناجية بن جندب ويقال البراء بن عازب ويقال عباد بن خالد الغفاري والأول أثبت أنه ناجية بن الأعجم وعقد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة لأسلم لواءين فحمل أحدهما ناجية بن الأعجم والأخر بريدة بن الحصيب ومات ناجية بن الأعجم بالمدينة في آخر خلافة معاوية بن أبي سفيان وليس له عقب‏.‏

 حمزة بن عمرو الأسلمي

قال أخبرنا محمد بن عمر بن أسامة بن زيد عن محمد بن حمزة أن حمزة بن عمرو كان يكنى أبا محمد ومات سنة إحدى وستين وهو يومئذ بن إحدى وسبعين سنة وقد روى عن أبي بكر وعمر قال محمد بن عمر قال حمزة بن عمرو لما كنا بتبوك وانفر المنافقون بناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم في العقبة حتى سقط بعض متاع رحله قال حمزة فنور لي في أصابعي الخمس فأضيء حتى جعلت ألقط ما شذ من من المتاع السوط والحباء وأشباه ذلك قال وكان حمزة بن عمرو وهو الذي بشر كعب بن مالك بتوبته وما نزل فيه من القران فنزع كعب ثوبين كانا عليه فكساهما إياه قال كعب والله ما كان لي غيرهما قال فاستعرت ثوبين من أبي قتادة‏.‏

 عبد الرحمن بن الأشيم الأسلمي

قال أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرنا سلمة بن وردان قال رأيت عبد الرحمن بن الأشيم الأسلمي وكان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أبيض الراس واللحية‏.‏

 محجن بن الأدرع الأسلمي

وهو من بني سهم وهو الذي قال له النبي صلى الله عليه وسلم ارموا وأنا مع بن الأدرع وكان يسكن المدينة ومات بها في خلافة معاوية بن أبي سفيان‏.‏

 عبد الله بن وهب الأسلمي

صحب النبي صلى الله عليه وسلم وكان بعمان حين قبض النبي صلى الله عليه وسلم فأقبل هو وحبيب بن زيد المازني الى عمرو بن العاص من عمان حين بلغتهم وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فعرض لهم مسيلمة فأفلت القوم جميعا وظفر بحبيب بن زيد وعبد الله بن وهب فقال أتشهدان أني رسول الله فأبى حبيب أن يشهد له فقتله وقطعه عضوا عضوا وأقر له عبد الله بن هب وقلبه مطمئن بالإيمان فلم يقتله وحبسه فلما نزل خالد بن الوليد والمسلمون باليمامة وقاتلوا مسيلمة أفلت عبد الله بن وهب فأتى أسامة بن زيد وكان مع خالد بن الوليد فلجأ وكر مع المسلمين يقاتل مسيلمة وأصحابه قتالا شديدا‏.‏

 حرملة بن عمر الأسلمي

وهو أبو عبد الرحمن بن حرملة الذي روى عن سعيد بن المسيب قال أخبرنا عفان بن مسلم عن وهيب عن عبد الرحمن عن يحيى بن هند عن حرملة بن عمرو قال حججت حجة الوداع مردفي عمي سنان بن سنة فلما وقفنا بعرفات رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وضع إحدى إصبعيه على الأخرى فقلت لعمي ماذا يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يقول ارموا الجمرة بمثل حصى الخذف وهو عم حرملة بن عمرو أبو عبد الرحمن بن حرملة الأسلمي الذي روى عن سعيد بن المسيب أسلم سنان بن سنة وصحب النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏

 عمرو بن حمزة بن سنان الأسلمي

قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني هشام بن عاصم عن المنذر بن جهم أن عمرو بن حمزة بن سنان كان قد شهد الحديبية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قدم المدينة ثم استأذن النبي صلى الله عليه وسلم أن يرجع الى باديته فأذن له حتى إذا كان بالضبوعة على بريد من المدينة على المحجة الى مكة لقي جارية من العرب وضيئة فنزغه الشيطان حتى أصابها ولم يكن أحصن ثم ندم فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره فأقام عليه الحد أمر رجلا أن يجلده بين الجلدين بسوط قد ركب به ولان‏.‏

 حجاج بن عمرو الأسلمي

وهو أبو حجاج الذي روى عنه عروة بن الزبير وقد روى حجاج بن حجاج عن أبي هريرة قال أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم الأسدي عن الحجاج بن أبي عثمان قال حدثني يحيى بن أبي كثير أن عكرمة مولى بن عباس حدثه أن الحجاج بن عمرو حدثه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من كسر أو عرج فقد حل وعليه حجة أخرى قال أخبرنا بذلك بن عباس وأبا هريرة فقالا صدق قال أخبرنا يزيد بن هارون قال حدثنا بن أبي ذئب عمن سمع عروة بن الزبير يحدث عن الحجاج بن الحجاج عن أبيه قال قلت يا رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يذهب عني مذمة الرضاع فقال عبد أو أمة‏.‏

 عمرو بن عبد نهم الأسلمي

خرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الى الحديبية وهو كان دليله على طريق ثنية ذات الحنظل انطلق أمام رسول الله صلى الله عليه وسلم بأمره حتى وقف به عليها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده ما مثل هذ الثنية الليلة إلا مثل باب الذي قال الله لبني إسرائيل ادخلوا الباب سجدا وقولوا حطة وقال لا يجوز هذه الثنية الليلة أحد إلا غفر له‏.‏

 زاهر بن الأسود بن مخلع

واسمه عبد الله بن قيس بن دعبل وإليه النبت بن أنس بن خزيمة بن مالك بن سلامان بن أفصى قال أخبرنا عبيد الله بن موسى قال أخبرنا إسرائيل عن مجزأة بن زاهر بن الأسود الأسلمي عن أبيه وكان ممن شهد الشجرة قال إني لأوقد بالجمر إذ نادى منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهاكم عن لحوم الحمر قال محمد بن عمر نزل زاهر الكوفة حين نزلها المسلمون وكان ابنه مجزأة بن زاهر شريفا بالكوفة وكان من أصحاب عمرو بن الحمق‏.‏

 هانئ بن أوس الأسلمي

قال أخبرنا عبيد الله بن موسى قال حدثنا إسرائيل عن مجزأة عن هانئ بن أوس وكان ممن شهد الشجرة أنه اشتكى ركبته فكان إذا سجد جعل تحت ركبته وسادة‏.‏

 أبو مروان الأسلمي

واسمه معتب بن عمرو روى عنه ابنه عطاء بن أبي مروان وروى الناس عن عطاء بن أبي مروان قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثنا سعيد بن عطاء بن أبي مروان عن أبيه عن جده معتب بن عمرو الأسلمي قال كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه وسلم فجاءه ماعز بن مالك فقال زنيت فأعرض عنه ثلاثا فقالها الرابعة فأقبل عليه فقال أنكحتها فقال نعم حتى غاب ذلك في ذلك منها كما يغيب المرود في المكحلة والرشي في البئر‏.‏

 بشير الأسلمي

قال أخبرنا هشام أبو الوليد الطيالسي قال حدثنا قيس بن الربيع قال حدثني بشر بن بشير الأسلمي قال أخبرني أبي وكان من أصحاب الشجرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من أكل من هذه الشجرة الخبيثة فلا يناجينا وقد روى حميد بن عبد الرحمن الحميري عن بشير هذا أيضا حديث طويلا سماعا من أبي عوانة عن داود الأودي عن حميد بن عبد الرحمن في بيعة يزيد بن معاوية وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحياء‏.‏

 الهيثم بن نصر دهر الأسلمي

وكان محمد بن عمر يقول بن ذهر قال أخبرنا محمد بن عمر عن عمر بن عقبة بن أبي عائشة الأسلمي عن المنذر بن جهم عن الهيثم بن دهر قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في عنفقته وناصيته حزرته يكون ثلاثين شيبة عددا‏.‏

 الحارث بن حبال

ابن ربيعة بن دعبل بن أنس بن خزيمة بن مالك بن سلامان بن أسلم صحب النبي صلى الله عليه وسلم وشهد معه الحديبية في رواية هشام بن محمد مالك بن جبير بن حبال بن ربيعة بن دعبل صحب النبي صلى الله عليه وسلم وشهد معه الحديبية في رواية هشام بن محمد بن السائب الكلبي بني مالك بن أفصى إخوة أسلم وهو ممن انخزع أيضا‏.‏

 أسماء بن حارثة

ابن سعد بن عبد الله بن غياث بن سعد بن عمرو بن عامر بن ثعلبة بن مالك بن أفصى إلى بني حارثة البيت من بني مالك بن أفصى من ولد أسماء بن حارثة غيلان بن عبد الله بن أسماء بن حارثة كان من قواد أبي جعفر المنصور كان له ذكر في دعوة بني العباس قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني سعيد بن عطاء بن أبي مروان عن جده عن أسماء بن حارثة الأسلمي قال دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم يوم عاشرواء فقال أصمت اليوم يا أسماء فقلت لا فقال فصم قال قد تغديت يا رسول الله قال صم ما بقي من يومك ومر قومك يصوموه قال أسماء فأخذت نعلي بيدي فأدخلت رجلي حتى وردت يين على قومي فقلت إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمركم أن تصوموا قالوا قد تغدينا فقال إنه قد أمركم أن تصوموا بقية يومكم قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني سعيد بن عطاء بن أبي مروان عن أبيه عن جده قال أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم أسماء وهند ابني حارثة الى أسلم يقولان لهم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمركم أن تحضروا رمضان بالمدينة وذلك حيث أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يغزو مكة قال وقال محمد بن عمر وتوفي أسماء بن حارثة سنة ست وستين وهو يومئذ بن ثمانين سنة قال وكان محتاجا من أهل الصفة قال محمد بن سعد وسمعت غيره من أهل العلم يقول توفي أسماء بالبصرة في خلافة معاوية بن أبي سفيان في ولاية زياد عليها وأخوه‏.‏

 هند بن حارثة الأسلمي

شهد الحديبية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قال محمد بن عمر قال أبو هريرة ما كنت أرى أسماء وهند ابني حارثة إلا خادمين لرسول الله صلى الله عليه وسلم من طول لزومهما وخدمتهما إياه وكانا محتاجين ولهما بقية بيين ومات هند بن حارثة بالمدينة في خلافة معاوية بن أبي سفيان وذكر بعض أهل العلم أنهم ثمانية أخوة صحبوا النبي صلى الله عليه وسلم وشهدوا بيعة الرضوان وهم أسماء وهند وخداش وذؤيب وحمران وفضالة وسلمة ومالك بنو حارثة بن سعيد بن عبد الله بن غياث ذؤيب بن حبيب الأسلمي وهو من بني مالك بن أفصى إخوة أسلم وكان بن عباس يقول حدثنا ذؤيب صاحب هدي النبي صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم سأله عما عطب من الهدي وله دار بالمدينة وبقي إلى خلافة معاوية بن أبي سفيان‏.‏

 هزال الأسلمي

وهو أبو نعيم بن هزال وهو من بني مالك بن أفصى إخوة أسلم وهو صاحب ماعز بن مالك الذي أمره أن يأتي النبي صلى الله عليه وسلم فيقر عنده بما صنع قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني هشام بن عاصم عن يزيد بن نعيم بن هزال عن أبيه عن جده قال كان أبو ماعز قد أوصى إلي بابنه ماعز وكان في حجري أكفله بأحسن ما يكفل به أحد أحدا فجاءني يوما فقال لي إني كنت أطالب مهيرة امرأة كنت أعرفها حتى نلت منها الان ما كنت أريد ثم ندمت على ما أتيت فما رأيك فأمره أن يأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فيخبره فأتى رسول الله فاعترف عنده بالزنى وكان محصنا فأمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم الى الحرة وبعث معه أبا بكر الصديق يرجمه فمسته الحجارة ففر يعدو قبل العقيق فأدرك بالمكيمن وكان الذي أدركه عبد الله بن أنيس بوظيف حمار فلم يزل يضربه حتى قتله ثم جاء عبد الله بن أنيس الى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره قال فهلا تركتموه لعله يتوب فيتوب الله عليه ثم قال يا هزال بئس ما صنعت بيتيمك لو سترت عليه بطرف ردائك لكان خيرًا لك قال يا رسول الله لم أدر أن في الأمر سعة ودعا رسول الله صلى الله عليه وسلم المرأة التي أصابها فقال اذهبي ولم يسألها عن شيء فقال الناس في ماعز فأكثروا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد تاب توبة لو تابها طائفة من أمتي لأجزت عنهم

 ماعز بن مالك الأسلمي

أسلم وصحب النبي صلى الله عليه وسلم وهو الذي أصاب الذنب ثم ندم فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعترف عنده وكان محصنا فأمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم فرجم وقال لقد تاب توبة لو تابها طائفة من أمتي لأجزت عنهم قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا بن الربيع عن علقمة بن مرثد عن بريدة عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم استغفروا لماعز بن مالك‏.‏

ومن سائر قبائل الأزد ثم من دوس بن عدثان بن عبد الله بن زهران بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأزد‏.‏

 أبو هريرة

قال محمد بن عمر كان اسمه عبد شمس فسمي في الإسلام عبد الله وقال غيره اسمه عبد نهم ويقال عبد غنم ويقال سكين قال وقال هشام بن محمد بن السائب الكلبي اسمه عمير بن عامر بن عبد ذي الشرى بن طريف بن غياث بن أبي صعب بن هنية بن سعد بن ثعلبة بن سليم بن فهم بن غنم بن دوس وأمه ابنة صفيح بن الحارث بن شابي بن أبي صعب بن هنية بن سعد بن ثعلبة بن سليم بن فهم بن غنم بن دوس وكان سعد بن صفيح خال أبي هريرة من أشداء بني دوس فكان لا يأخذ أحدا من قريش إلا قتله بأبي أزيهر الدوسي قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا سفيان بن عيينة عن عثمان بن أبي سليمان قال سمعت بن مالك قال سمعت أبا هريرة يقول قدمت المدينة ورسول الله صلى الله عليه وسلم بخيبر فوجدت رجلا من بني غفار يؤم الناس في صلاة الفجر فسمعته يقرأ في الركعة الأولى بسورة مريم وفي الثانية بويل للمطففين قال أخبرنا أبو أسامة حماد بن أسامة عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن أبي هريرة قال لما قدمت على النبي صلى الله عليه وسلم قلت في الطريق يا ليلة من طولها وعنائها على أنها من دارة الكفر نجت قال وأبق مني غلام في الطريق فلما قدمت على النبي صلى الله عليه وسلم فبايعته فبينا أنا عنده إذ طلع الغلام فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أبا هريرة هذا غلامك فقلت هو لوجه الله فأعتقته قال أخبرنا يزيد بن هارون وعفان بن مسلم قالا أخبرنا سليم بن حيان قال سمعت أبي يقول سمعت أبا هريرة يقول نشأت يتيما وهاجرت مسكينا وكنت أجيرا لبسرة بنت غزوان بطعام بطني وعقبة رجلي فكنت أخدم إذا نزلوا وأحدوا إذا ركبوا فزوجنيها الله فالحمد لله الذي جعل الدين قواما وجعل أبا هريرة إماما قال أخبرنا هوذة بن خليفة قال أخبرنا بن عون عن محمد بن أبي هريرة قال أكريت نفسي من ابنة غزوان على طعام بطني وعقبة رجلي قال فكانت تكلفني أن أركب قائما وأن أدري أو أورد حافيا فلما كان بعد ذلك زوجنيها الله فكلفتها أن تركب قائمة وأن ترد أو تردي حافية قال أخبرنا سليمان بن حرب قال حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن محمد عن أبي هريرة أنه قال كنت أجير بن عفان وابنة غزوان بطعام بطني وعقبة رجلي أسوق بهم إذا ركبوا وأخدمهم إذا نزلوا فقالت لي يوما لتردنه حافيا ولتركبنه قائما فزوجنيها الله بعد فقلت لتردنه حافية ولتركبنه قائمة قال أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن محمد قال تمخط أبو هريرة وعليه ثوب من كتان ممشق فتمخط فيه فقال بخ بخ يتمخط أبو هريرة في الكتان لقد رأيتني آخرا فيما بين منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وحجرة عائشة يجئ الجائي يرى أن بي جنونا وما بي إلا الجوع ولقد رأيتني وإني لأجير لابن عفان وابنة غزوان بطعام بطني وعقبة رجلي أسوق بهم إذا ارتحلوا وأخدمهم إذا نزلوا فقالت يوما لتردنه حافيا ولتركبنه قائما قال فزوجنيها الله بعد ذلك فقلت لها لتردنه حافية ولتركبنه قائمة قال أخبرنا عبيد الله بن محمد التيمي قال حدثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن عمار بن أبي عمار أن أبا هريرة قال ما شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مشهدا قط إلا قسم لي منه إلا ما كان من خيبر فإنها كانت لأهل الحديبية خاصة قال وكان أبو هريرة وأبو موسى قدما بين الحديبية وخيبر قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثنا عبد الحميد بن جعفر عن أبيه قال قدم أبو هريرة سنة سبع والنبي صلى الله عليه وسلم بخيبر فسار الى خيبر حتى قدم مع النبي صلى الله عليه وسلم الى المدينة قال أخبرنا يزيد بن هارون وعبد الله بن نمير ويعلى بن عبيد الله قالوا حدثنا إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن أبي هريرة قال صحبت النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث سنين ما كنت سنوات قط أعقل مني ولا أحب الى أن أعي ما يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم مني فهن قال أخبرنا يعقوب بن إسحاق الحضرمي وسعيد بن منصور قالا أخبرنا أبو عوانة عن داود بن عبد الله الأودي عن حميد بن عبد الرحمن قال صحب أبو هريرة النبي صلى الله عليه وسلم أربع سنين قال أخبرنا أحمد بن إسحاق الحضرمي قال حدثنا وهيب قال وحدثنا خثيم بن عراك بن مالك عن أبيه عن نفر من قومه أن أبا هريرة قدم المدينة في نفر من قومه وافدين وقد خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم الى خيبر واستخلف على المدينة رجلا من بني غفار يقال له سباع بن عرفطة فأتيناه وهو في صلاة الصبح فقرأ في الركعة الأولى كهيعص وقرأ في الركعة الثانية ويل للمطففين قال أبو هريرة فأقول في الصلاة ويل لأبي فلان له مكيالان إذا اكتال اكتال بالوافي وإذا كال كال بالناقص فلما فرغنا من صلاتنا أتينا سباعا فزودنا شيئا حتى قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد افتتح خيبر فكلم المسلمين فاشركونا في سهمانهم قال أخبرنا يعقوب بن إسحاق الحضرمي قال حدثنا عكرمة بن عمار قال حدثني أبو كثير الغبري عن أبي هريرة قال والله لا يسمع بي مؤمن ولا مؤمنة إلا أحبني قال قلت وما يعلمك ذاك قال فقال إني كنت أدعو أمي الى الإسلام فتأبى علي قال فدعوتها ذات يوم الى الإسلام فأسمعتني في رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أكره فجئت الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أبكي فقلت يا رسول الله إني كنت أدعو أم أبي هريرة الى الإسلام فتأبى علي وإني دعوتها اليوم فأسمعتني فيك ما أكره فادع الله أن يهدي أم أبي هريرة الى الإسلام ففعل فجئت فإذا الباب مجاف وسمعت خضخضة الماء فلبست درعها وعجلت عن خمارها ثم قالت ادخل يا أبا هريرة فدخلت فقالت أشهد أن لا اله الا الله وأن محمدا عبده ورسوله فجئت أسعى الى رسول الله صلى الله عليه وسلم أبكي من الفرح كما بكيت من الحزن فقلت أبشر يا رسول الله فقد أجاب الله دعوتك قد هدى الله أم أبي هريرة الى الإسلام ثم قلت يا رسول الله ادع الله أن يحببني وأمي الى المؤمنين والمؤمنات والى كل مؤمن ومؤمنة فقال اللهم حبب عبيدك هذا وأمه الى كل مؤمن ومؤمنة فليس يسمع بي مؤمن ولا مؤمنة إلا أحبني قال أخبرنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب قال حدثنا محمد بن هلال عن أبيه عن أبي هريرة قال خرجت يوما من بيتي الى المسجد لم يخرجني إلا الجوع فوجدت نفرا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا يا أبا هريرة ما أخرجك هذه الساعة فقلت ما أخرجني إلا الجوع فقالوا نحن والله ما أخرجنا الى الجوع فقمنا فدخلنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما جاء بكم هذه الساعة فقلنا يا رسول الله جاء بنا الجوع قال فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بطبق فيه تمر فأعطى كل رجل منا تمرتين فقال كلوا هاتين التمرتين واشربوا عليهما من الماء فإنهما ستجزيانكم يومكم هذا قال أبو هريرة فأكلت تمرة وجعلت تمرة في حجرتي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أبا هريرة لم رفعت هذه التمرة فقلت رفعتها لأمي فقال كلها فإنا سنعطيك لها تمرتين فأكلتها فأعطاني لها تمرتين قال أخبرنا أبو بكر بن عبد الله بن أبي أويس قال حدثنا سليمان بن بلال عن يونس بن يزيد عن بن شهاب أن أبا هريرة لم يكن يحج حتى ماتت أمه لصحبتها قال أخبرنا روح بن عبادة قال حدثنا أسامة بن زيد عن عبد الله بن رافع قال قلت لأبي هريرة لم كنوك أبا هريرة قال أما تفرق مني قال قلت بلى والله إني لأهابك قال كنت أرعى غنما لأهلي وكانت لي هريرة صغيرة فكنت إذا كان الليل وضعتها في شجرة فإذا أصبحت أخذتها فلعبت بها فكنوني أبا هريرة قال أخبرنا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك عن بن أبي ذئب عن المقبري عن أبي هريرة قال قلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم إني سمعت منك حديثا كثيرا فأنساه فقال ابسط رداءك فبستطه فغرف بيده فيه ثم قال ضمه فضممته فما نسيت حديثا بعده قال أخبرنا أنس بن عياض الليثي قال حدثني عبد الله بن عبد العزيز الليثي عن عمرو بن مرداس بن عبد الرحمن الجندي عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لي ابسط ثوبك فبستطه ثم حدثني رسول الله صلى الله عليه وسلم النهار ثم ضممت ثوبي الى بطني فما نسيت شيئا مما حدثني قال أخبرنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب الحارثي قال حدثنا عبد العزيز بن محمد عن عمرو بن أبي عمرو عن سعيد بن أبي سعيد عن أبي هريرة أنه قال يا رسول الله من أسعد الناس بشفاعتك يوم القيامة قال لقد ظننت يا أبا هريرة ألا يسألني عن هذا الحديث أول منك لما رأيت من حرصك على الحديث إن أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال لا اله إلا الله مخلصا من قبل نفسه قال أخبرنا محمد بن حميد العبدي عن معمر عن الزهري في قوله إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب قال قال أبو هريرة إنكم لتقولون أكثر أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم ولله الموعد ويقولون ما للمهاجرين لا يحدثون عن رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الأحاديث وإن أصحابي من المهاجرين كانت تشغلهم صفقاتهم بالسوق وإن أصحابي من الأنصار كانت تشغلهم أرضوهم والقيام عليها وإني كنت أمرا مسكينا وكنت أكثر مجالسة رسول الله صلى الله عليه وسلم أحضر إذا غابوا وأحفظ إذا نسوا وان النبي صلى الله عليه وسلم حدثنا يوما فقال من يبسط ثوبه أفرغ فيه من حديثي ثم يقبضه إليه فلا ينسى شيئا سمعه مني أبدا فبسطت ثوبي أو قال نمرتي فحدثني ثم قبضته إلي فوالله ما كنت نسيت شيئا سمعته منه وأيم الله لولا آية في كتاب الله ما حدثتكم بشيء أبدا ثم تلا إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون قال محمد بن حميد قال معمر وبلغني عن عطاء بن أبي رباح عن أبي هريرة قال من سئل عن علم فكتمه أتي به يوم القيامة ملجما بلجام من نار قال أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء قال أخبرنا محمد بن عمر بن علقمة بن أبي سلمة عن أبي هريرة أنه قال لولا آية في البقرة ما حدثتكم بحديث أبدا إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون لكن الموعد لله قال أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال حدثنا أبو شهاب عن ليث عن عطاء عن أبي هريرة قال من كتم علما ينتفع به ألجم يوم القيامة بلجام من نار قال أخبرنا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك عن بن أبي ذئب عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة أنه كان يقول حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم وعاءين فأما أحدهما فبثثته وأما الأخر فلو بثثته لقطع هذا البلعوم قال أخبرنا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك وإسماعيل بن عبد الله بن أبي أويس وخالد بن مخلد البجلي قالوا حدثنا محمد بن هلال عن أبيه عن أبي هريرة أنه كان يقول لو أنبأتكم بكل ما أعلم لرماني الناس بالخزف وقالوا أبو هريرة مجنون أخبرنا سليمان بن حرب قال حدثنا أبو هلال قال الحسن قال أبو هريرة لو حدثتكم بكل ما في جوفي لرميتموني بالبعر قال الحسن صدق والله لو أخبرنا أن بيت الله يهدم أو يحرق ما صدقه الناس قال أخبرنا كثير بن هشام قال حدثنا جعفر بن برقان قال سمعت يزيد بن الأصم يقول أبو هريرة يقولون أكثرت يا أبا هريرة والذي نفسي بيده أن لو حدثتكم بكل شيء سمعته من رسول الله لرميتموني بالقشع يعني بالمزابل ثم ناظرتموني قال أخبرنا روح بن عبادة قال حدثنا كهمس عن عبد الله بن شقيق قال جاء أبو هريرة الى كعب يسأل عنه وكعب في القوم فقال كعب ما تريد منه فقال أما إني لا أعرف أحدا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يكون أحفظ لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم مني فقال كعب أما إنك لم تجد طالب شيء إلا سيشبع منه يوما من الدهر إلا طالب علم أو طالب دنيا فقال أنت كعب فقال نعم لمثل هذا جئتك قال أخبرنا عفان بن مسلم ويحيى بن عباد قالا حدثنا حماد بن سلمة قال أخبرني يعلى بن عطاء عن الوليد بن عبد الرحمن أن أبا هريرة حدث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من صلى على جنازة فله قيراط ومن صلى عليها وتبعها فله قيراطان فقال عبد الله بن عمر انظر ما تحدث فإنك تكثر الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم فأخذه بيده فذهب به الى عائشة فسألها عن ذلك فقالت صدق أبو هريرة ثم قال يا أبا عبد الرحمن إنه والله ما كان يشغلني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الصفق في الأسواق إنما كان يهمني كلمة من رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنيها أو لقمة يطعمنيها قال يحيى بن عباد يلقمنيها قال أخبرنا يحيى بن عباد قال حدثنا هشيم عن يعلى بن عطاء عن الوليد بن عبد الرحمن عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحوه إلا أنه قال من خز فكساها أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فكسا أبا هريرة مطرفا أغبر فكان يثنيه عليه ثلاثة أثناء من سعته فأصابته شيء فتشبكه تشبكا لم يرفه كما يرفون فكأني أنظر الى طرائفه من إبريسم قال أخبرنا خالد بن مخلد قال حدثنا عبد الله بن عمر عن وهب بن كيسان قال رأيت أبا هريرة يلبس الخز قال أخبرنا خالد بن مخلد قال حدثني يحيى بن عمير مولى بني أسد قال سمعت المقبري يقول رأيت على أبي هريرة كساء من خز قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا شعبة عن محمد بن زياد قال رأيت على أبي هريرة كساء خز قال أخبرنا عمرو بن عاصم الكلابي قال حدثنا همام بن يحيى قال حدثنا قتادة أن أبا هريرة كان يلبس الخز قال أخبرنا يحيى بن عباد قال حدثنا فليح قال حدثنا سعيد بن أبي سعيد قال رأيت على أبي هريرة ساجا مزررا بديباج قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا قيس بن الربيع عن أبي الحصين عن جناب بن عروة قال رأيت أبا هريرة عليه عمامة سوداء قال أخبرنا يزيد بن هارون قال حدثنا عاصم الأحول عن محمد بن سيرين أن أبا هريرة كان يلبس الثياب الممشقة قال أخبرنا معاذ بن معاذ قال حدثنا بن عون عن عمير بن إسحاق قال كانت ردية أبي هريرة التأبط قال أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء وعبد الملك بن عمرو ومسلم بن إبراهيم قالوا حدثنا قرة بن خالد قال قلت لمحمد بن سيرين أكان أبو هريرة مخشوشنا قال لا بل كان لينا قلت فما كان لونه قال أبيض قلت هل كان يخضب قال نعم نحو ما ترى قال وأهوى محمد بيده الى لحيته وهى حمراء قلت فما كان لباسه قال نحو ما ترى قال وعلى محمد ثوبان ممشقان من كتان قال وتمخط يوما فقال بخبخ أبو هريرة يتمخط في الكتان قال أخبرنا روح بن عبادة قال حدثنا حبيب بن الشهيد عن محمد بن سيرين أنه كان يخضب بالحناء قال فقبض يوما على لحيته فقال كأن خضابي خضاب أبي هريرة ولحيتي مثل لحيته وشعري مثل شعره وثيابي مثل ثيابه وعليه ممصران قال أخبرنا بكار بن محمد بن عبد الله بن محمد بن سيرين قال حدثنا بن عون عن محمد قال امتخط أبو هريرة في ثوبه فقال بخ بخ يتمخط في الكتان قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا أبو هلال قال حدثنا شيخ أظنه من أهل المدينة قال رأيت أبا هريرة يحفي عارضيه يأخذ منهما قال ورأيته أصفر اللحية قال أخرنا عمرو بن عاصم قال حدثنا همام بن يحيى قال حدثنا يحيى بن أبي كثير أن أبا هريرة كان يكره أن ينتعل قائما وأن يأتزر فوق قميصه قال أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس وسعيد بن منصور قالا حدثنا داود بن عبد الرحمن العطار قال حدثنا عبد الله بن عثمان بن خيثم عن عبد الرحمن بن أبي لبيبة الطائفي أنه قال رأيت أبا هريرة وهو في المسجد قال بن خيثم فقلت لعبد الرحمن صفه لي فقال رجل آدم بعيد ما بين المنكبين ذو ضفرين أفرق الثنيتين قال أخبرنا هشام أبو الوليد الطيالسي قال حدثنا عكرمة بن عمار قال حدثني ضمضم بن جوس قال دخلت مسجدا لرسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا أنا بشيخ يضفر رأسه براق الثنايا قلت من أنت رحمك الله قال أنا أبو هريرة قال أخبرنا عمرو بن الهيثم عن بن أبي ذئب عن عثمان بن عبيد الله قال رأيت أبا هريرة يصفر لحيته ونحن في الكتاب قال أخبرنا الفضل بن دكين عن قرة بن خالد قال قلت لمحمد بن سيرين كان أبو هريرة يخضب قال نعم خضابي هذا وهو يومئذ بحناء قال أخبرنا عمرو بن الهيثم قال حدثنا أبو هلال عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة قال كنت عاملا بالبحرين فقدمت على عمر بن الخطاب فقال عدوا لله وللاسلام أو قال عدوا لله ولكتابه سرقت مال الله قلت لا ولكني عدو من عاداهما خيل لي تناتجت وسهام لي اجتمعت فأخذ مني اثني عشر ألفا قال ثم أرسل الى بعد أن ألا تعمل قلت لا قال لم أليس قد عمل يوسف قلت يوسف نبي بن نبي فأخشى من عملكم ثلاثا أو اثنتين قال أفلا تقول خمسا قلت لا أخاف أن يشتموا عرضي ويأخذوا مالي ويضربوا ظهري وأخاف ان أقول بغير حلم وأقضي بغير علم قال أخبرنا هوذة بن خليفة وعبد الوهاب بن عطاء ويحيى بن خليف بن عقبة وبكار بن محمد قالوا حدثنا بن عون عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة قال قال لي عمر يا عدو الله وعدو كتابه أسرقت مال الله قال فقلت ما أنا بعدو الله ولا عدو كتابه ولكني عدو من عاداهما ولا سرقت مال الله قال فمن أين اجتمعت لك عشرة آلاف قال قلت يا أمير المؤمنين خيلي تناسلت وسهامي تلاحقت وعطائي تلاحق قال فأمر بها أمير المؤمنين فقبضت قال فكان أبو هريرة يقول اللهم اغفر لأمير المؤمنين قال أخبرنا عمرو بن عاصم الكلابي قال حدثنا همام بن يحيى قال حدثنا إسحاق بن عبد الله أن عمر بن الخطاب قال لأبي هريرة كيف وجدت الإمارة يا أبا هريرة قال بعثتني وأنا كاره ونزعتني وقد أحببتها وأتاه بأربعمائة ألف من البحرين فقال أظلمت أحدا قال لا قال أخذت شيئا بغير حقه قال لا قال فما جئت به لنفسك قال عشرين ألفا قال من أين أصبتها قال كنت أتجر قال انظر رأس مالك ورزقك فخذه واجعل الأخر في بيت المال قال أخبرنا يحيى بن عباد قال حدثنا فليح بن سليمان عن سعيد بن الحارث قال كان مروان يستخلف أبا هريرة إذا حج أو غاب قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا أبو إسرائيل عن الحكم عن أبي جعفر قال كان يكون مروان على المدينة فإذا خرج استخلف أبا هريرة قال أخبرنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب قال حدثنا سليمان بن بلال عن جعفر بن محمد عن أبيه عن عبد الله بن أبي رافع قال استخلف مروان أبا هريرة على المدينة وخرج الى مكة قال أخبرنا عفان بن مسلم وعارم بن الفضل قالا حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أبي رافع قال كان مروان ربما استخلف أبا هريرة على المدينة فيركب حمارا قد شد عليه قال عفان قرطاطا وقال عارم برذعة وفي رأسه خلبة من ليف فيسير فيلقى الرجل فيقول الطريق قد جاء الأمير وربما أتى الصبيان وهم يلعبون بالليل لعبة الغراب فلا يشعرون بشيء حتى يلي نفسه بينهم ويضرب برجليه فيفزع الصبيان فيفرون وربما دعاني الى عشايه بالليل فيقول دع العراق للأمير فأنظر فإذا هو ثريد بزيت قال أخبرنا عمرو بن عاصم الكلابي قال حدثنا إياس بن أبي تميمة قال حدثنا عطاء بن أبي رباح عن أبي هريرة قال ما وجع أحب الى من الحمى لأنها تعطي كل مفصل فسطه من الوجع وإن الله يعطي كل مفصل قسطه من الأجر قال أخبرنا أبو بكر بن عبد الله بن أويس عن سليمان بن بلال عن عمرو بن أبي عمرو بن عطاء الأسلمي عن أبي هريرة أنه سمعه وهو في مجلس أسلم ومجلسهم قريب من المنبر وأبو هريرة يخطب الناس ثم التفت الى مجلس أسلم فيقول موتوا سروات أسلم موتوا ثلاث مرات يا معشر أسلم موتوا ويموت أبو هريرة قال أخبرنا روح بن عبادة قال حدثنا بن عون عن عبيد بن باب قال كنت أصب على أبي هريرة من إداوة وهويتوضأ فمر به رجل فقال أين تريد قال السوق فقال إن استطعت أن تشتري الموت من قبل أن ترجع فافعل ثم قال أبو هريرة لقد خفت الله مما استعجل القدر قال أخبرنا روح بن عبادة قال حدثنا الربيع بن صبيح قال أخبرنا حبيب بن أبي فضالة أن أبا هريرة ذكر الموت فكأنه تمناه فقال بعض أصحابه وكيف تمنى الموت بعد قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس لأحد أن يتمنى الموت لا بر ولا فاجر أما بر فيزداد برا وأما فاجر فيستعتب فقال وكيف لا أتمنى الموت وأنا أخاف أن تدركني ستة التهاون بالذنب وبيع الحكم وتقاطع الأرحام وكثرة الشرط ونشو الخمر ويتخذون القران مزامير قال أخبرنا معاذ بن هاني البهراني البصري قال حدثنا حرب بن شداد قال حدثنا يحيى بن أبي كثير قال حدثنا أبو سلمة بن عبد الرحمن أنه دخل على أبي هريرة وهو مريض فقال اللهم اشف أبا هريرة فقال أبو هريرة اللهم لا ترجعني قال فأعادها مرتين فقال له أبو هريرة يا أبا سلمة إن استطعت أن تموت فمت فوالذي نفس أبي هريرة بيده ليوشكن أن يأتي على العلماء زمن يكون الموت أحب الى أحدهم من الذهب الأحمر أو ليوشكن أن يأتي على الناس زمان يأتي الرجل على قبر المسلم فيقول وددت أني صاحب هذا القبر قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا حماد بن زيد قال حدثنا أيوب عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال مرض أبو هريرة فأتيته أعوده فقلت اللهم اشف أبا هريرة فقال اللهم لا ترجعها وقال يوشك يا أبا سلمة أن يأتي على الناس زمان يكون الموت أحب الى أحدهم من الذهب الأحمر ويوشك يا أبا سلمة إن بقيت الى قريب أن يأتي الرجل القبر فيقول يا ليتني مكانه أو مكانك قال أخبرنا عفان بن مسلم وكثير بن هشام قالا حدثنا حماد بن سلمة عن أبي المهزم عن أبي هريرة أنه كان إذا مرت به جنازة قال امضي فانا على الأثر قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا أبو معشر عن سعيد قال لما نزل بأبي هريرة الموت قال لا تضربوا على قبري فسطاطا ولا تتبعوني بنار فإذا حملتموني فأسرعوا فإن أكن صالحا تأتون بي الى ربي وإن أكن غير ذلك فإنما هو شيء تطرحونه عن رقابكم قال أخبرنا يزيد بن عمرو ومحمد بن إسماعيل بن أبي فديك ومعن بن عيسى قالوا حدثنا بن أبي ذئب عن المقبري عن عبد الرحمن بن مهران مولى أبي هريرة أن أبا هريرة لما حضرته الوفاة قال لا تضربوا علي فسطاطا ولا تتبعوني بنار وأسرعوا بي إسراعا فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا وضع الرجل الصالح أو المؤمن على سريره قال قدموني وإذا وضع الكافر أو الفاجر على سريره قال يا ويلتي أين تذهبون بي قال أخبرنا معن بن عيسى ومحمد بن إسماعيل بن أبي فديك قالا حدثنا أبن أبي ذئب عن المقبري عن عبد الرحمن بن مهران أن مروان جاء يعود أبا هريرة فوجده في غمية فقال عافاك الله فرفع أبو هريرة رأسه وقال اللهم اشدد واجدد فخرج مروان فأدركه إنسان عند أصحاب القطا فقال قد قضى أبو هريرة قال أخبرنا معن بن عيسى قال حدثنا مالك بن أنس عن المقبري عن أبي هريرة ان مروان دخل عليه في شكوه الذي مات فيه فقال شفاك الله يا أبا هريرة فقال أبو هريرة اللهم إني أحب لقاءك فأحب لقائي قال فما بلغ مروان أصحاب القطا حتى مات أبو هريرة قال أخبرنا سعيد بن منصور قال حدثنا عبد الله بن المبارك عن عبد الوهاب بن ورد عن سلم بن بشير بن حجل قال بكى أبو هريرة في مرضه فقيل له ما يبكيك يا أبا هريرة قال أما إني لا أبكي على دنياكم هذه ولكني أبكي لبعد سفري وقلة زادي أصبحت في صعود مهبطة على جنة ونار فلا أدري الى أيهما يسلك بي قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني موسى بن محمد بن إبراهيم التيمي عن أبيه عن أبي سلمة قال دخلت على أبي هريرة وهو يموت فقال لأهله لا تعمموني ولا تقمصوني كما صنع لرسول الله صلى الله عليه وسلم قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني ثابت بن قيس عن ثابت بن مسحل قال نزل الناس من العوالي لأبي هريرة وكان الوليد بن عتبة أمير المدينة فأرسل إليهم لا تدفنوه حتى تؤذنوني ونام بعد الظهر فقال بن عمر وأبو سعيد الخدري وقد حضرا اخرجوا به فخرجوا به بعد الظهر فانتهوا به الى موضع الجنائز وقد دنا أذان العصر فقال القوم صلوا عليه فقال رسول الوليد لا يصلى عليه حتى يجئ الأمير فخرج للعصر فصلى بالناس ثم صلى عليه وفي الناس بن عمر وأبو سعيد الخدري قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثنا يحيى بن عبد الله بن أبي فروة عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم قال صلى عليه الوليد بن عتبة وهو أمير المدينة ومروان بن الحكم يوم شهد أبا هريرة معزولا من عمل المدينة قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني محمد بن هلال عن أبيه قال شهدت أبا هريرة يوم مات وأبو سعيد الخدري ومروان يمشيان أمام الجنازة قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني عبد الله بن نافع عن أبيه قال كنت مع بن عمر في جنازة أبي هريرة وهو يمشي أمامها ويكثر الترحم عليه ويقول كان ممن يحفظ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم على المسلمين قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني عمرو بن عبد الله بن عنبسة عن محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان قال لما مات أبو هريرة كان ولد عثمان يحملون سريره حتى بلغوا البقيع حفظا بما كان من رأيه في عثمان قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني ثابت بن قيس عن ثابت بن مسحل قال كتب الوليد بن عتبة الى معاوية يخبره بموت أبي هريرة فكتب إليه أنظر من ترك فادفع الى ورثته عشرة آلاف درهم وأحسن جوارهم وافعل إليهم معروفا فإنه كان ممن نصر عثمان وكان معه في الدار فرحمه الله قال محمد بن عمر وكان أبو هريرة ينزل ذا الحليفة وله دار بالمدينة تصدق بها على مواليه فباعوها بعد ذلك من عمر بن بزيع وقد روى أبو هريرة عن أبي بكر وعمر وتوفي سنة تسع وخمسين في آخر خلافة معاوية بن أبي سفيان وكان له يوم توفي ثمان وسبعون سنة وهو صلى على عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان سنة ثمان وخمسين وهو صلى على أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم في شوال سنة تسع وخمسين وكان الوالي على المدينة الوليد بن عتبة فركب الى الغابة وأمر أبا هريرة يصلي بالناس فصلى على أم سلمةفي شوال ثم توفي أبو هريرة بعد ذلك في هذه السنة‏.‏